لولا القارئ ما كان هناك صحفى أو صحافة فهو المحرك الرئيسى الذى ينير الطريق ويصحح المفاهيم لكليهما، ولولا «المصرى اليوم» وموقعها الرائع على شبكة المعلومات ما عرف الصحفى رأى القراء فيما يكتبه، وهو ما وضح جليا فى تفاعل القراء مع الكتاب والصحفيين، من خلال التعليقات على ما كتبت فى هذه المساحة منذ نحو ١٤ شهراً ومن خلال ٥٦ عموداً،
ولا يسعنى سوى أن أقدم جزيل شكرى وعرفانى ليس للذين ساندونى واقتنعوا بما أكتب، بل للذين خالفونى فى الرأى ورفضوا وجهة نظرى المتواضعة، وعن عمود الأسبوع الماضى وصلتنى الكثير من التعليقات أذكر منها تعليق الأستاذ أحمد الغزالى الذى كتب «يلومون التعصب الأعمى، والسبب فى ذلك مدعياً الصحافة اللذان يبثان كل أسبوع سموم التعصب،
أحدهما يقف بجوار اللاعبين المخطئين وكأنهم على حق، والآخر يتكلم باستهزاء عن نادى القرن وشعاره، فأين مسؤولو هذا البلد من كل هذه المخالفات الذين لا يتحركون إلا عندما تقع الكارثة، وشكراً لك على مقالتك التى أصابت كبد الحقيقة ولكن لا حياة لمن تنادى»، بينما كتب الأستاذ مؤمن سنجر «أستاذنا الفاضل..
كما قلت لك سابقاً أنت من القليلين الذين يملكون صفة الموضوعية والمصداقية ولست من أولئك المدعين الذين يكتبون كل حسب أهوائه أنت امتداد لفرسان الكلمة الصادقة البعيدة عن الفلسفة والمتجردة من الأهواء.
نشكرك لأنك تعطينا الأمل فى الكلمة النزيهة فى زمن سادت فيه الأحقاد والمصالح، فى حين علقت الأستاذة ندى بقولها «بجد أنا سعيدة جداً بمقالك مش لأنك واضح إنك بتحب الأهلى بس ولكن لأنى حسيت بكلامك أنك حقانى ومش بتجامل حد،
حتى الأستاذ عمارة اللى اتكلم عن شعار الأهلى ولا عن شوبير حبيب جماهير الأهلى سابقا اللى اتكلم عن جوزيه وحاول لفت النظر إلى راتبه دون الانتباه إلى بطولاته، والأستاذ محمد جمال «لا أدرى سبباً واحداً لهذا الهجوم الشرس على النادى الأهلى فبدلاً من الإمعان فى الفوز بالسوبر ومعرفة أسبابه يتم التطرق إلى بعض الموضوعات التى يتم من خلالها الهجوم على النادى بدلاً من الاحتفال به وتكريمه،
حيث تعد تلك البطولة تكريماً لمصر ثم النادى الأهلى»، والأستاذ عزالدين عامر «كلامك صحيح أنت محق فى حديثك عن حمزة لكن لا تستغل الحديث عنه فى التطرق لمهاجمة شيكابالا الذى يتعرض لظلم كبير وشتائم عنصرية، وذنبه أنه أسمر البشرة ولا يلعب للأهلى..
شيكابالا لاعب فذ الموهبة وفى كل المشكلات التى صادفته لم يكن هو البادئ بل كانت كل تصرفاته مجرد رد فعل على سلوك جماهير متعصبة ونقاد نسوا أن الكلمة أمانة وأن عليهم ألا ينجرفوا وراء انتماءاته، أرجوكم ارفعوا أياديكم عن شيكابالا، أما أطرف تعليق فكان من الأستاذ خليل برهان «وأحب أن أضيف إلى قائمة الثنائيات (ثنائى أضواء الحياة) شوبير وأيوب.
من المعروف أن النصاب والطماع وجهان لعملة واحدة حيث يعتمد كلاهما على الآخر فلا وجود للأول إذا غاب الثانى والعكس صحيح، وهو ما ظهر بوضوح بعد أن شهدت المحروسة ميلاد العديد من حيتان توظيف الأموال عبر السنوات الماضية بداية من الشركات العديدة ومروراً بحوت المنصورة وحوت مدينة نصر وآخرهم نبيل البوشى المحبوس فى دبى والذى تلقى الملايين من أموال الطماعين لاستثمارها،
بعد أن أشادت به صحيفة قومية وادعت أنه يتولى منصب مستشار اقتصادى فى البنك الدولى وبأن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» يعتمد عليه فى استثمار نصف مليون دولار، ومن العجيب أن وزارة المالية ومصلحة الضرائب لم تتدخل فى الأمر،
وكأنه لا يعنيها من قريب أو بعيد مع أنه من صميم عملها من خلال استدعاء من قدموا له الأموال ومراجعة إقراراتهم الضريبية السنوية ومشروعية مصادر ثرواتهم، وهل سددوا عنها الضرائب المقررة أم تغاضوا مثل الكثيرين من أصحاب الملايين والمليارات فى هذا البلد المنهوب.
الإثنين 23 فبراير - 11:06
