* مبروك للأهلى رباعية السوبر الأفريقى بعد عرض ممتع تميز بالروح والتكنيك والتكتيك العالى.. مبروك لكل لاعبيه ونجومه وجهازه الفنى بقيادة العبقرى جوزيه والإدارى ومجلس الإدارة بقيادة حسن حمدى.. مبروك لمصر ونادى القرن وجماهيره العريضة.
* جرى العرف وفقاً للاحتياجات والنظرة الفنية فى الأندية الكبيرة أو بمعنى أوضح أندية البطولات مثل مانشستر يونايتد وتشيلسى أو انتر ميلان ويوفنتوس على الاكتفاء بشراء اللاعبين أصحاب الموهبة الجاهزين فنياً وبدنياً ونفسياً من ذوى الخبرة والمواهب الذين يساعدون الفريق فى الفوز بالبطولات وتقديم العروض القوية مع شراء لاعب أو اثنين من المواهب الصغيرة مع إعارتهم لمدة موسم أو أكثر لاكتساب الخبرة،
إلا أنه من الواضح أن الزمالك خرج عن هذه القاعدة عندما فضل استغلال فترة بورصة الانتقالات الشتوية فى التعاقد مع لاعبى أندية الدرجة الثانية محمد المرسى وإبراهيم صلاح من المنصورة، وصبرى رحيل من المقاصة والناشئ تحت السن عمر ربيع ياسين وأحمد ثروت من الرباط والأنوار مع بداية الموسم الجديد،
بالإضافة إلى كوفى هداف الدورى الإيفوارى ومهاجم نادى أفريكا سبور، وفى المقابل وافق مجلس الإدارة على الاستغناء عن كريم ذكرى لنادى بتروجيت مقابل ٩٠٠ ألف جنيه ومصطفى جعفر لإنبى مقابل مليون جنيه، وإعارة أيمن عبدالعزيز لكونيا سبور مقابل ١٥٠ ألف دولار، ومحمد إبراهيم لطلائع الجيش حتى نهاية الموسم..
ومن الواضح أن هؤلاء المنضمين الجدد لن يقدموا شيئاً فى الوقت الحالى فامامهم طريق طويل ليس للتأقلم والانسجام مع الفريق فقط وإنما للتعود على اللعب فى دورى الأضواء وهو مختلف تماماً عن دورى المظاليم، بالإضافة إلى المسؤولية والضغط العصبى من قبل جماهير الزمالك الحزينة والمتعطشة لعودة الفريق إلى قوته وسابق عهده..
وقد يكون نادى الزمالك قد اشترى هؤلاء اللاعبين مضطراً نظراً للأزمة المالية التى يمر بها أو لتطبيق النظرية الخاصة برئيس النادى التى أعلنها صراحة بقوله إن الزمالك يحتاج إلى لاعبين «جعانين» كورة، معرباً عن رضاه التام عن الصفقات، وأكد أن الثلاثى محمد المرسى وصبرى رحيل وإبراهيم صلاح ظهروا بصورة طيبة، وأن الأخير يعتبر خليفة تامر عبدالحميد،
فضلاً عن أن الإيفوارى كوفى انضم لصفوف الفريق أربعة مواسم ونصف الموسم، ولم يكلف خزينة النادى مبلغاً كبيراً، مشيراً إلى أن الصفقات تمت بناء على موافقة المدير الفنى دى كاستال، بعد خضوع اللاعبين للاختبارات، كما أكد عامر أن مجلس الإدارة قرر الابتعاد عن الصفقات الإعلامية بالتعاقد مع الأسماء الرنانة والتى لا تقدم شيئاً، والتعاقد مع لاعبين صغار السن يملكون روح البطولة ولديهم رغبة فى إثبات وجودهم.
وأود أن أوجه أكثر من سؤال إلى الصديق القديم العزيز د. محمد عامر الذى أحترمه بشدة.. هل الوقت قد سمح للمدير الفنى دى كاستال باختبار هؤلاء اللاعبين بجدية مع تركيزه الشديد على معرفة قدرات القدامى؟ وهل هؤلاء اللاعبون يملكون روح البطولة، وهم للأسف لم يتذوقوها من قبل؟
ثم نأتى للجنة الاختيار المكونة من عضوى مجلس الإدارة الدكتور عبدالله جورج والمستشار أحمد البكرى، فضلاً عن خالد رفعت، مدير التسويق، وطارق حشيش، المدير المالى، لنكتشف، مع احترامى الشديد لهم، أن خبرتهم الكروية والفنية ضعيفة لعدم مزاولة اللعبة، فكيف تسنى لهم تحديد احتياجات الفريق؟
واين كبار لاعبى الزمالك السابقين الذين يملكون الموهبة والخبرة الطويلة ويعرفون من يصلح لارتداء ألوان الزمالك فى الوقت الحالى؟ ولماذا سمح المجلس ببقاء ريكاردو وأسامة حسن رغم أن إعارتهما سهلة لأى ناد آخر حتى ولو كان من باب ترشيد المصاريف الباهظة التى يتحملها النادى شهرياً؟
وعلى الرغم من التصريحات العنترية والوردية لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الزمالك الخاصة بعودة الروح إلى الفريق وضم لاعبين سوبر فى انتقالات يناير فإنه يبدو أن الفيل قد تمخض فولد «فأراً»،
حيث انتهى الأمر إلى ضم ٥ لاعبين جدد أغلبهم مجهولون ومنسيون فى دورى المظاليم مع استمرار حالة التراخى والتفكك وغياب الروح والخروج عن النظام من قبل شيكابالا وهو ما ظهر واضحاً فى مباراة غزل المحلة وهو ما ينطبق عليه المثل الشائع «كأنك يا أبو زيد ما غزيت»!!!