لو كان المهندس حسن صقر قد قرأ وسمع ودرس ونفذ كلامنا منذ البداية، وقبل إصدار لائحة انتخابات الاتحادات والأندية الرياضية خاصة مطالبنا بحظر رجال الصحافة والإعلام وضباط القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء الذين ما زالوا فى الخدمة، من الترشيح فى الانتخابات كما يفعل العالم المتقدم..
لما كان حدث الإخفاق فى بكين وما كان وقع من خلافات واشتباكات داخل مجالس إدارات اتحادات ألعاب القوى والكرة الطائرة والجودو المسؤولة عن مشكلة البطل الأوليمبى هشام مصباح والتنس والريشة الطائرة،
فضلاً عن أزمة نادى الزمالك المزمنة نتيجة تفضيل صقر مبدأ التعيين على الانتخاب وفتح الباب على مصراعيه لتعيين من ينطبق عليهم بند الثمانى سنوات فى الاتحادات والعلاقة الغريبة بين المجلس القومى للرياضة والحزب الوطنى!!
ولو كان المهندس صقر قد قرأ أو سمع ونفذ كلامنا منذ البداية بإصدار قانون أو لائحة لتنظيم حقوق البث التليفزيونى وما كررناه مراراً وتكراراً حول أحقية الأندية المحترفة فى تأسيس رابطة لتسويق عملية بيع الدورى العام والإشراف على بورصة اللاعبين،
وهو ما أكده الخبراء الذين شاركوا سواء فى ندوة الأهلى أو المجلس القومى للرياضة، ما حدثت الفوضى وعدم الشفافية فى عملية البيع التى نشاهدها الآن، وأعتقد أن الخبراء الذين شاركوا فى الندوتين مازالوا يضحكون ويتندرون على تخلفنا ورفضنا التام لتطبيق التجربة الأوروبية الناجحة التى تعود إلى نصف قرن مضى بدعوى أن لكل بلد ظروفه الخاصة،
كما بدا واضحاً أن الغالبية العظمى، خاصة أصحاب المصالح لم يعوا ما قاله هؤلاء الخبراء وكل واحد منهم فسره لمصلحته الشخصية، صقر اعتبره انتصاراً لمجلسه القومى وكان من واجبه تشكيل لجنة لدراسة نتائج الندوة، وزاهر هدد وتوعد باللجوء لـ»الفيفا«، فى حالة تجاهل دور اتحاد الكرة فى قضية البث الفضائى وتوزيع النسب الخاصة بالأندية مؤكداً أن اتحاد الكرة هو صاحب الحق الأول والأخير فى قضية البث، ولن يقبل بتجاهل دوره من أى طرف ولا توصيات أجنبية لا تتفق مع مصالح الكرة المصرية مما يتفق مع نفس المبرر نفسه الذى اتخذته القيادة السياسية والحزب الوطنى برفض تطبيق الديمقراطية الغربية!!
وأضاف زاهر متسائلاً: منذ متى ونحن ننفذ كل ما جاء من الخبراء الأجانب؟ فنحن نستعين بالخبراء حتى نتعلم من تجربتهم فقط، وننفذ ما يناسبنا ويتفق مع مصالح الأندية والكرة المصرية وأضاف على غير الحقيقة أن الأندية الإيطالية تملك ملاعب خاصة بها والحقيقة أن كل مباريات الدورى الإيطالى تقام على استادات المحافظات وهى ملك للدولة!
ثم اشترط أن تكون الرابطة المصرية تابعة لاتحاد الكرة باعتباره صاحب الحق الأول والأخير فى هذا، وعارض بشدة الخبراء الذين أكدوا أكثر من مرة عدم تبعية الرابطة للاتحاد ولها الحق الأصيل فى بيع الدورى دون أن يحصل الاتحاد على أى نسبة من حصة البيع.
ويبدو واضحاً أننا لا نرى ولا نسمع ولا نقرأ أو نفهم وإنما تفرغنا للجدل والمناقشات العقيمة والسخيفة واختراع مبررات واهية دفاعا عن مصالح شخصية يعرفها الجميع من خلال »سبوبة« الفضائيات التى يعمل بها الغالبية العظمى من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الذين لايزالون كغيرهم من المسؤولين يتمسكون بمناصبهم ويحتكرون ويتحكمون فى الكرة المصرية منذ سنوات بزعم أنهم الأصلح والأدرى بمصالحها والقادرون وحدهم على حل مشاكلها المزمنة،
ومع الأسف الشديد يصدقهم ويرعاهم المسؤولون الكبار على حساب الرياضة التى لاتزال فى أول السلم تتقدم خطوة وتتأخر خطوات إلى الخلف وتحبو كالطفل الرضيع.
واختم بتعليق للأستاذ برهان الذى يقول: »والله العظيم اتحاد الكورة بيفكرنى بالفيلم العربى صاحب الإدارة بواب العمارة!!«.