من العدل أن تعترف بالجهود الحكومية التى تبذلها الحكومة لمساعدة الرياضة المصرية وهى مساعدات مالية وفنية.. لكن الملاحظ أن النتائج الرياضية عندنا من الممكن أن تكون أفضل، وأن تكون لها مؤشرات لا أن تحدث مصادفة.
* اتفقنا على أن هناك تسريباً للمواهب الرياضية بعيداً عن القنوات الشرعية، أى أن تضيع موهبة الصغار دون أن تتلقفها «يد» الكبار.. الأسباب متنوعة.. نظام تعليم لا يعترف بالموهبة الرياضية، غياب دور وزارة التعليم تماماً فى تلك العملية، خاصة أن مرحلة ظهور الموهبة عادة ما يكون صاحبها تلميذاً.. الأندية لا تهتم بتلك المواهب إلا من يحقق لها عائداً مالياً، وكرة القدم واختبارات الناشئين هى عملية نصب فى هذا الإطار.. القطاع الخاص دخل على الخط ويحاول تقديم خدمة فى هذا الشأن.. لكن المحصلة تقول إن معظم المحاولات التى تبذلها الأندية والاتحادات فى هذا الشأن متواضعة النتائج!
* أولاً هناك حلول، لكن لا يمكن أن تكون منفردة، ولا تستطيع جهة واحدة أن تحمل الراية.
* أولاً علينا أن ندرس تجارب الغير، ماذا تصنع الدول المتقدمة فى هذا الشأن، وما ظروف الدول المشابهة لنا مالياً.
* الدراسة أراها لن تأتى إلا فى إرسال بعثة لمدة شهر يوم أو يومان لنقل تجربة رياضية أمر أراه تهريجاً وغير مقنع.. السفارات موجودة بالقاهرة من السهل أن تطلب منها التجارب للقراءة الأولية بعدها من الممكن تبادل السفر:!
* حتى لو دعونا لمؤتمر، وجاء الخبراء إلينا، الأمر يحتاج أكثر من جلسة وندوة وحوار ونقاش.. يجب أن يكون لدينا مهتمون بالتفاصيل، وبعد جمع التجارب نختار ما يناسبنا.
* إلى أن يحدث ذلك، ستظل المواهب الرياضية الصغيرة تائهة لا تجد من يرعاها.. وستظل الاتحادات والأندية محاولاتها متواضعة، والحكومة لا يمكن أن تتفرغ لمشروع وإلا تحول إلى مشروع قطاع عام!
* الوزارات والهيئات والمؤسسات من الممكن أن تساهم بدرجة واضحة فى مشروع الكشف عن المواهب الرياضية.. وأعتقد أن جهات عديدة لو دخلت هذا المجال بتخطيط أوضح ستجد الفائدة أو العائد واضحين.
*لقد تابعت تفاصيل مشروع المواهب الرياضية وكيفية اكتشافها ورعايتها، الذى تقدم به المهندس حسن صقر، وأيضاً قرأت تفاصيل مشروع البطل الأوليمبى الجديد.. مشروعان هما أمل مصر ومستقبلها لكن الحكومة لا يمكن أن تتحمل الفاتورة وحدها.
* مادمنا ندافع عن استقلالية الحركة الرياضية يجب أن نبحث عن موارد بعيداً عن الحكومة.
* تعالوا نتحدث بصوت هادئ.. أندية الوزارات والهيئات والشركات مثل الجيش وحرس الحدود واتحاد الشرطة والداخلية وإنبى وبتروجيت وبترول أسيوط والألومنيوم والاتصالات، وغيرهم -بلا شك- وجودها فى المسابقات الرياضية منح تلك المسابقات حيوية، فتح الأبواب أمام اللاعبين والمدربين وعم النشاط بين أركان المنظومة الكروية.
*دخول الوزارات والهيئات والمؤسسات والقطاع الخاص المجال الرياضى القمى سيؤدى بدوره إلى اندفاع تلك الجهات للبحث عن المواهب فى اللعبات للانضمام لفرقها مما يساعد على ظهور نجوم جدد ومواهب جديدة والفائدة هنا للرياضة المصرية.. البنية الرياضية التى تقيمها تلك الجهات هى قوة دفع للرياضة المصرية، ومن الظلم أن نجد من يهاجم تلك الجهات لأنها تجرأت وأطلقت فرقاً رياضية أحرجت الكبار.
* أتوقع أن تنتقل الغيرة إلى الفرق الجماهيرية لتعود لمنصة التتويج.
* بالمناسبة: هل تقوم بإيجاد جماهير لتشجيع ناد جديد وقبل تأسيسه أو مشاركته فى مسابقة رياضية ما.. أم تطلق الفريق ثم تترك الكلمة للجمهور بشأن حرية التشجيع.. أنا غير مقتنع بأن هناك أندية ليس لها جماهيرية.