عاد الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى من السويس بنقطة وحيدة، إثر تعادله مع بتروجيت ٢/٢ فى المباراة التى جرت بينهما أمس ضمن الجولة التاسعة عشرة لبطولة الدورى العام.
أحرز للأهلى أسامة محمد فى مرماه بطريق الخطأ «٦٧» وجيلبرتو «٧٤»، فيما سجل لبتروجيت أحمد شعبان «٥٧»، وعمرو حسن «٩٩».
جاءت المباراة حماسية ومثيرة من جانب الفريقين، ورغم سيطرة الفريق البترولى على أغلب فترات المباراة فإن لاعبيه لم يحسنوا استثمار السيطرة لصالحهم، فيما ظهر أكثر من لاعب أهلاوى بمستوى متواضع، خصوصاً أمير عبدالحميد، حارس المرمى، الذى يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين مُنى بهما مرماه.
كما هو متوقع، بدأ الشوط الأول سريعًا من جانب الفريقين لرغبتهما فى اقتناص النقاط الثلاث، وأشرك مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى «قوته الضاربة، أمير عبدالحميد فى حراسة المرمى وأمامه محمد سمير ووائل جمعة وأحمد السيد وفى اليمين أحمد صديق واليسار جيلبرتو، أما خط الوسط أحمد فتحى وأحمد حسن لاعبى إرتكاز وأمامهما محمد بركات ومحمد أبو تريكة وفلافيو.
فى المقابل وضح التركيز على لاعبى الفريق البترولى فسيطروا على منطقة المناورات فى وسط الملعب بفضل مجهود أحمد شعبان وسمارة وعمرو حسن فيما شكلت تحركات إريك بيكوى وسيد حمدى الكثير من الخطورة على مرمى أمير خصوصًا الأخير الذى أرهق المدافعين بتحركاته الإيجابية.
وكان أسامة محمد شعلة نشاط لفريقه فى الجهة اليسرى فكانت بمثابة «الشارع» بالنسبة له وأرسل أكثر من عرضية داخل منطقة الجزاء لم يتم استقلالها جيدًا.
اختفى أغلب نجوم الأهلى خصوصًا أبوتريكة فلم تظهر للفريق أى خطورة على مرمى أحمد فوزى حارس بتروجيت، وساعد البطء النسبى للاعبى الوسط فى بناء الهجمات فى انعدام الخطورة الحمراء.
تحمل خط الدفاع الأهلاوى العبء الأكبر طوال الشوط وكاد وائل جمعة أن يكلف فريقه غاليًا عندما أخطأ فى تشتيت الكرة داخل منطقة الجزاء لينفرد بيكوى بالمرمى لكن الكرة طالت أمامه وخرج إليه أمير فى الوقت المناسب ليمسك بالكرة قبله منقذًا فريقه من هدف محقق.
توترت أعصاب اللاعبين بمرور الوقت وأصيب محمد أبوتريكة فى كرة مشتركة، مع أحد لاعبى بتروجيت وخرج من أرض الملعب أثر كدمة قوية فى انكل قدمه وأشرك جوزيه أسامة حسنى بدلاً منه.
بعدها استمر بتروجيت فى سيطرته وسدد أسامة محمد قذيفة قوية مرت إلى جوار القائم الأيمن.
مرت الدقائق المتبقية من عُمر الشوط الأول على نفس الوتيرة سيطرة من بتروجيت ودفاع أهلاوى لكى دون خطورة، ليطلق الحكم محمد كمال ريشة صافرته بانتهاء الشوط بالتعادل السلبى.
وفى الشوط الثانى أجرى مختار مختار تغييره الأول بنزول علاء إبراهيم بدلاً من بيكوى وعلى عكس سابقه سيطر الأهلى على مجريات الدقائق الأولى من الشوط قبل أن تتوقف المباراة لمدة عشر دقائق لانقطاع التيار الكهربائى.. بعدها ومن ضربة حرة مباشرة من منتصف الملعب أطلق أحمد شعبان قذيفة فى منتصف المرمى أخطأها أمير عبدالحميد لتمر من بين يديه وتسكن الشباك ليتقدم بتروجيت بهذا الهدف.
حاول لاعبو الأهلى التعويض وضغطوا بكل خطوطهم، ساعدهم فى هذا تراجع منافسهم إلى منتصف ملعبه بشكل غريب واستسلموا للحصار الأهلاوى بكل سهولة.
كان من الطبيعى أن يسفر الضغط الأحمر عن هدف التعادل عندما رفع أحمد حسن الكرة عرضية من الناحية اليسرى أخطأها محمد الفكهانى برأسه لتصل إلى أسامة محمد داخل الصندوق ليخطئ فى إبعادها ويسددها لترتطم فى القائم الأيمن وتسكن الشباك محرزًا هدف التعادل للأهلى عن طريق الخطأ.
أجرى جوزيه تغييره الثانى بنزول حسين المحمدى بدلاً من محمد بركات.. وارتبك لاعبو بتروجيت ووضح فقدانهم التركيز عكس نظرائهم فى الأهلى الذين زادهم هدف التعادل إصرارًا على إحراز الهدف الثانى.. ومن كرة ثابتة من الناحية اليمنى أرسل جيلبرتو الكرة داخل الصندوق لتمر بغرابة من المدافعين والمهاجمين والحارس أحمد فوزى وتسكن الشباك ليتقدم الأهلى ٢/١.
حاول مختار مختار تصحيح أوضاع فريقه قبل فوات الأوان، وأشرك محمود عبدالحكيم بدلاً من سمارة لكن التغيير لم يسفر عن أى جديد بسبب التفوق الأهلاوى.
وأنقذ فوزى مرماه من هدف محقق من تسديدة أسامة حسنى من داخل منطقة الجزاء، وأجرى جوزيه تغييرًا بنزول أحمد حسن فرج بدلاً من فلافيو «غير الموفق».
ووضح اهتزاز مستوى أمير عبدالحميد وفقدانه الثقة فى نفسه بسبب الهدف الذى منى به مرماه، ووقعت الكرة منه أكثر من مرة وكاد أمير يكلف فريقه غاليًا عندما لعب إحدى العرضيات بيديه ضعيفة لتسقط أمام أسامة محمد الذى سددها خارج المرمى.
وفى الدقائق الأخيرة ضغط بتروجيت لإدراك التعادل، وعرقل أحمد صديق محمود عبدالحكيم على حدود منطقة الجزاء ليحصل على إنذار لكن الفريق البترولى لم يُحسن استغلال الفرصة.
وقبل إنهاء اللقاء بدقيقتين مر عمرو حسن من الناحية اليمنى دون أى مزاحمة من جيلبرتو ودخل منطقة الجزاء وأرسل الكرة عرضية لكنه أخطأ توجيهها لتمر من فوق، أمير الذى كان يتوقعها عرضية لتسكن شباكه محرزًا هدف التعادل وسط فرحة غامرة من جماهير السويس.
بعدها شن الأهلى آخر هجماته عن طريق أسامة حسنى الذى دخل بالكرة منطقة الجزاء وأهداها إلى أحمد حسن، لكنه فشل فى التعامل معها ليشتتها المدافعون ويطلق بعدها الحكم ريشة صافرته بنهاية المباراة بالتعادل ٢/٢.
■ أبدى مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، عدم رضاه عن المستوى الذى ظهر به أمير عبدالحميد، حارس المرمى، فى المباراة.
ووجه جوزيه نقداً لاذعاً لأحمد ناجى، مدرب حراس المرمي، بسببب المستوى المهزوز لأمير، وقال له بالحرف الواحد: »أمير كان سيئاً للغاية!!«.