ربما تكون العاصمة اليابانية طوكيو من أعظم العواصم فى العالم، ولكن أعضاء اللجنة الأوليمبية اليابانية أكدوا أن طوكيو تسعى لتقديم نفسها كأكثر مدن العالم انضباطاً من أجل استضافة فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية المقررة فى عام ٢٠١٦.
وفى الوقت الذى يؤكد فيه مسؤولو اللجنة الأوليمبية الدولية ضرورة الحفاظ على التراث، ذكر المسؤولون فى طوكيو أنهم سيخصصون الأموال التى يجمعونها من الضرائب لإعادة تجديد المنشآت الرياضية والاستادات الموجودة منذ استخدامها فى استضافة أوليمبياد ١٩٦٤.
وسلمت اللجنة الأوليمبية اليابانية ملف ترشيحها إلى اللجنة الأوليمبية الدولية فى مقرها بمدينة لوزان السويسرية حيث تخوض المدينة المنافسة على حق تنظيم أوليمبياد ٢٠١٦ ضد مدن مدريد الإسبانية وريو دى جانيرو البرازيلية وشيكاغو الأمريكية.
ولا تمثل طوكيو فقط أكثر مدن العالم أمناً وأفضلها من حيث التطور التقنى، ولكنها تسعى أيضاً إلى استضافة الدورة الأوليمبية بشعار «توحيد عالمنا»، والمساهمة فى خلق السلام العالمى من خلال المنافسة الرياضية الدولية وهو ما أكده شينتارو إيشيهارا محافظ طوكيو.
وقال إيشيهارا: «بلدنا هو الوحيد فى العالم الذى يتبع بثبات وتناسق مبدأ السلام منذ أكثر من ٦٠ عاماً بعد الحرب العالمية الثانية.. إذا أقيمت الدورة الأوليمبية فى بلد مثله فسيكون ذلك دعماً كبيراً للسلام العالمى». وأضاف أن خطة طوكيو تضع اللاعبين على رأس أولوياتها.
وذكرت اللجنة الأوليمبية اليابانية أن جميع مواقع المنافسات الرياضية والقرية الأوليمبية ستقام فى أماكن متقاربة، وفى دائرة يبلغ قطرها ثمانية كيلومترات، وأن معظم اللاعبين يمكنهم الوصول لمواقع المنافسات بوسائل الانتقالات فى غضون عشر دقائق.
وأضافت اللجنة أن هذا الالتزام والانضباط سيسهم فى تخفيف العبء على اللاعبين، ويجعل إدارة الدورة أفضل من الناحية الاقتصادية.
وتدرس طوكيو أيضاً استخدام مركبات ذات نسبة كربون منخفضة أو خالية من الكربون خلال فترة الأوليمبياد وذلك بتوفير سيارات إلكترونية لاستخدامها فى التنقلات قبل عام ٢٠١٦.
وأضاف إيشيهارا أنه من خلال استغلال المنشآت الرياضية الموجودة بالفعل تستطيع طوكيو تقليص حجم الميزانية التى تحتاجها لتمويل هذا الحدث العالمى.
وأشارت المدينة إلى أنها ستقدم ضماناً مالياً للدورة تبلغ قيمته ٤٠٠ مليار ين (٤.٤ مليار دولار).
وأوضحت ميكاكو كوتانى، عضو اللجنة التنفيذية باللجنة الأوليمبية اليابانية، أن قرية اللاعبين ستطل على مشهد رائع وهو خليج طوكيو، وأنها ستضم مطاعم عديدة ومنتجعاً ترفيهياً.
ويزور وفد من اللجنة الأوليمبية الدولية المدن المرشحة للاستضافة فى أبريل المقبل للتعرف على استعداداتها للاستضافة.