بحثاً عن مجد أفريقى جديد يدخل الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى اليوم مواجهته أمام الصفاقسى التونسى فى مباراة السوبر الأفريقى سعياً لتحقيق فوز تاريخى يؤكد به أبناء القلعة الحمراء تفوقهم فى القارة السمراء.
لقاء اليوم ثأرى لكلا الفريقين، ففى الوقت الذى يسعى فيه الصفاقسى لرد الاعتبار لخسارته على ملعبه من الأهلى عام ٢٠٠٦ - صفر/١ فى نهائى دورى رابطة الأبطال الأفريقى، يسعى أبناء القافلة الحمراء أيضاً للفوز ليكونوا البطل المتوج علي عرش القارة السمراء من ناحية وكذلك أيضاً الثأر من هزيمتهم على ملعبهم أيضاً الموسم الماضى من النجم الساحلى التونسى النادى الشقيق للصفاقسى، وليعيدوا العقدة التى كان قد صنعها للأندية التونسية ولم يفلح فى فكها سوى النجم الموسم الماضى.
يدخل أصحاب الأرض اللقاء ولديهم رغبة شديدة فى الفوز باللقب الرابع حيث سبق أن حقق الفوز ببطولة السوبر الأفريقية ثلاث مرات من أربع مشاركات له فى البطولة نفسها فيما يأمل الضيوف فى انتزاع الكأس الأولى من أيدى الشياطين الحمر وتعويض خسارتهم الموسم الماضى للبطولة نفسها على يد النجم الساحلى ١/٢.
ورغم كل المؤشرات التى تؤكد عدم امتلاء مدرجات استاد القاهرة فإن إدارة النادى لاتزال تعلق آمالاً كبيرة على الزحف الجماهيرى نحو الاستاد لتشجيع ومؤازرة الفريق فى تلك المواجهة خاصة أن مثل هذه المباريات يكون للجماهير عامل كبير فى ترجيحها، وقد بذل بعض أعضاء مجلس الإدارة جهوداً مكثفة خلال الأيام الماضية فى محاولة لترويج تذاكر اللقاء من خلال علاقتهم بمسؤولى بعض الشركات.
ويدير اللقاء طاقم تحكيم جنوب أفريقى بقيادة دانيال بينيت يعاونه أينوك موليفى، ونوكو ماليبو، ومعهم الحكم الرابع إبراهيم عبدول. يذكر أن حكم الساحة سبق أن أدار مباراة منتخبنا الوطنى أمام نظيره الكونغو بكينشاسا فى اللقاء الذى جمعهما ضمن مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العام بجنوب أفريقيا ٢٠١٠.
واستقر مانويل جوزيه، المدير الفنى للقافلة الحمراء، على خوض اللقاء بطريقة المثلث المقلوب حيث سيعتمد على فلافيو كرأس حربة وحيد ومن خلفه محمد بركات وأحمد حسن خاصة أن المدير الفنى يرغب فى إحكام الدفاع من وسط ملعب الصفاقسى للقضاء على خطورتهم تماماً، وكلف الثنائى حسن وبركات بالارتداد السريع لأداء الأدوار الدفاعية وفرض الرقابة اللصيقة على الثنائى الخطير هيثم مرابط وإسماعيلا بابا.
فيما كلف البرتغالى وائل جمعة بمراقبة كواسى كظله وعدم ترك مساحات له وملاقاته بمجرد تسلمه الكرة خاصة أن اللاعب يتمتع بقدرات هجومية عالية، وشدد المدير الفنى على لاعبيه بلعب الكرة من لمسة واحدة وعدم الاحتفاظ بها كثيراً لخلخلة دفاعات المنافس بغية إحراز هدف مبكر يربك به حسابات غازى الغريزى، المدير الفنى للصفاقسى، لإفقاده السيطرة على مجريات الأمور وإخراجه من أجواء المباراة مبكراً.
وشدد المدير الفنى على لاعبيه بعدم الاعتراض على قرارات حكم اللقاء خاصة أنه لا يتردد فى إشهار الكروت فى وجه المخالفين، وهو ما اعتبره جوزيه ميزة له ولاعبيه لكونه يمتلك القدرة الكافية والخبرة التى تحمى فريقه من الأفعال التى تقدم عليها فرق الشمال الأفريقى مثل إضاعة الوقت واللعب بخشونة متعمدة.
ويعد غياب أبوتريكة عن اللقاء بمثابة الأزمة النفسية الشديدة التى تسيطر على المدير الفنى للأهلى حيث كان يعول على لاعبه الكثير فى هذه المباراة لما يمتلكه من حلول فردية تجعله يفك طلاسم أى مباراة مثلما فعلها فى المباراة الأخيرة للفريقين موسم ٢٠٠٦ بهدفه التاريخى فى سوسة الذى توج الأهلى وقتها بطل دورى رابطة الأبطال الأفريقى، وينتظر أن يخوض الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من أمير عبدالحميد وأحمد السيد وشادى محمد ووائل جمعة وجيلبرتو وحسام عاشور وأحمد فتحى وأحمد صديق وأحمد حسن ومحمد بركات وفلافيو.
ورغم أن غياب أبوتريكة يعد بمثابة الأزمة لجوزيه فإنه ألقى ارتياحاً شديداً لدى غازى الغريزى، المدير الفنى للصفاقسى، الذى أكد للمقربين إليه فى الساعات القليلة الماضية أنه غير متأكد لغياب أبوتريكة عن اللقاء وأن كل ما يتردد عن إصابته ما هو إلا تمثيلية من قبل مسؤولىالقلعة الحمراء لإحاطة الأمور بنوع من الغموض.
ورغم عدم جاهزية عبدالكريم النفطى فإن الغريزى يفكر بشدة فى الدفع به فى بعض أوقات المباراة وفقاً لما تقتضيه الأمور خاصة أنه لدى أزمة شديدة ظل يعانيها منذ رحيل الغانى أبوكو لنادى السد القطرى فى الانتقالات الشتوية الماضية الذى لم يقدر أى لاعب آخر بالفريق على تعويض غيابه وينتظر أن يخوض الصفاقسى اللقاء بنفس سيناريو لقاء القاهرة عام ٢٠٠٦ الذى انتهى بالتعادل ١/١ حيث سيؤدى اللقاء بطريقة دفاع المنطقة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وكلف المرداسى بمراقبة فلافيو لمنعه من هز الشباك.
والتشكيل المنتظر للفريق التونسى جاسم الحلوفى ومحمد البوزيدى وأيمن عمر وعصام المرداسى وتابى سوماه وهيثم المرابط وحمدى الرويد وشادى الهمامى واسماعيلا بابا وحمزة يونس ودومنيك داسيلفا.