سقط الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى فى فخ التعادل الإيجابى ٢/٢ مع مضيفه طلائع الجيش، فى المباراة التى أقيمت بينهما أمس على أرض ملعب الكلية الحربية.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد الأهلى إلى ٣٣ نقطة فى الصدارة، فيما رفع الجيش رصيده إلى ١٦ نقطة فى المركز الرابع عشر، أحرز للأهلى محمد بركات (١٧) وفلافيو (٥٩) فيما أحرز للطلائع بابا أركو (٣٥) ودودزى (٥٠).
جاءت المباراة جيدة المستوى، ونجح فاروق جعفر، المدير الفنى لطلائع الجيش، فى تحقيق هدفه من اللقاء، فضلاً عن قيادته الجيدة وقراءته للقاء طوال الشوطين، خصوصاً فى التغييرات، فيما أخطأ مانويل جوزيه فى تغييراته وكادت تكلفه هزيمته لولا هدف التعادل للأنجولى فلافيو.
بدأ الشوط الأول قوياً من جانب الفريقين، ووضح رغبة لاعبى الأهلى فى تحقيق فوز سريع، فيما لجأ لاعبو طلائع الجيش لدفاع المنطقة وتأمين الدفاع وتضييق المسافات أمام منافسيهم مع الاعتماد على الهجمة المرتدة بواسطة الثنائى بابا أركو ودودزى.
أحسن لاعبو الأهلى الانتشار داخل المستطيل الأخضر، وأشرك مانويل جوزيه المدير الفنى أحمد فتحى ظهيراً أيمن ليستفيد من سرعته، فيما دفع بالمعتز بالله إينو وإلى جواره أحمد حسن كلاعبى ارتكاز فى وسط الملعب وأمامهما محمد بركات رأس مثلث من الخلف وراء فلافيو وأحمد حسن دروجبا.
كانت المبادرة الهجومية من نصيب الأهلى لكن لم يُحسن أحد استغلالها وسرعان ما استعاد الطلائع زمام نفسه وبدأوا تهديد مرمى أمير عبدالحميد الذى أنقذ مرماه من هدف محقق برأسية بابا أركو.
تبادل الفريقان الهجمات وإن كانت السيطرة لصالح الأهلى.
ومن إحدى الهجمات الأهلاوية، وقف مدافعو الطلائع دون حراك أمام تمريرة جيلبرتو على أن الكرة تسلل لتصل إلى دروجبا الذى انفرد بالمرمى وأعادها لمحمد بركات فلم يجد أى صعوبة فى إيداعها المرمى محرزاً الهدف الأول.
لم ييأس لاعبو الجيش وبدأوا تنظيم صفوفهم بسرعة وسيطر الثلاثى حسام عبدالعال وممدوح عبدالحى وأحمد حسن «استاكوزا» على منطقة المناورات فى منتصف الملعب.. فيما نشط محسن هنداوى فى الجهة اليمنى وأحرج جيلبرتو كثيراً وتحمل ثلاثى الدفاع الأهلاوى العبء الأكبر، خصوصاً وائل جمعة الذى أفسد أكثر من هجمة للطلائع.
استغل لاعبو الأهلى الاندفاع الهجومى لمنافسيهم ووجود مساحات أمام المرمى وأضاع بركات فرصة تعزيز التقدم عندما بدأ هجمة منظمة وصلت إلى فلافيو الذى أعادها داخل منطقة الجزاء لكن بركات أطاح بها خارج المرمى.
بعدها خطف دروجبا الكرة أمام وليد أصلان وانفرد بالمرمى من الجهة اليمنى لكنه مررها سيئة إلى فلافيو ليشتتها عامر صبرى فى الوقت المناسب.
هبط أداء الأهلى بعض الشىء بانخفاض مستوى بركات وانخفاض مستوى أحمد حسن وطالب لاعبو الجيش بضربة جزاء عندما لمست الكرة يد شادى محمد إثر عرضية دودزى رأس الحربة.
بعدها أنقذ أمير مرماه من قذيفة صاروخية لاستاكوزا وحولها لضربة ركنية رفعها محسن هنداوى داخل منطقة الجزاء قفز بابا أر كو عالياً قبل أحمد السيد ليسددها برأسه فى المرمى واكتفى أمير عبدالحميد بالفرجة عليها.
حاول لاعبو الأهلى التعويض لكن الوقت لم يسعفهم ليطلق الحكم صافرته بنهاية الشوط الأول بالتعادل ١/١.
وفى الشوط الثانى أشرك جوزيه أسامة حسنى بدلاً من أحمد حسن ليختل أداء الفريق فى منتصف الملعب وبعده أشرك محمد سمير، على حساب وائل جمعة خوفاً من حصوله على الإنذار الثانى والطرد من اللقاء فيخسر الفريق جهوده..
استغل لاعبو الطلائع وجود مساحات خلف مدافعى الأهلى وامتلاكهم منتصف الملعب وشنوا أكثر من غارة على مرمى أمير.
ومن إحداها انطلق دودزى بالكرة فى الناحية اليمنى ولعبها عرضية أخطأها أحمد السيد وأعادها لمحسن هنداوى الذى مررها بدوره لدودزى فلم يجد صعوبة فى أيداعها المرمى محرزاً الهدف الثانى.
ضغط الأهلى بكل خطوطه وحاصر منافسه فى منتصف ملعبه ومن أحدى الهجمات الحمراء لعب بركات الكرة عرضية فقفز علهيا فلافيو وسددها فى الزاوية الضيقة أخطأ وائل خليفة حارس المرمى التعامل معها لتسكن شباكه ويتعادل الأهلى.
بذل محسن هنداوى مجهوداً كبيراً فى الناحية اليمنى وشكلت انطلاقاته الكثير من الخطورة على مرمى أمير ولم يجد جوزيه أمامه حلاً سوى إشراك سيد معوض على حساب جيلبرتو لتنشيط الجهة اليسرى لفريقه.
وبعد مرور نصف ساعة تقريباً من الشوط الثانى يدفع فاروق جعفر المدير الفنى للطلائع بالبديل عبدالستار صبرى بدلاً من دودزى أملاً فى زيادة النزعة الهجومية لطلائع الجيش واستغلال المساحات فى خط دفاع الأهلى المندفع وفى أول لمسة يمرر صبرى بينية رائعة لبابا أركو لكن أمير عبدالحميد يتألق ويمنع مرماه من فرصة هدف محقق.
ويعود بابااركو فى الصورة من جديد، بعد مراوغته لمدافعى الأهلى داخل منطقة الـ١٨ ويسدد كرة أرضية ماكرة على يسار أمير عبدالحميد الذى تصدى لها ويحولها الدفاع بسهولة إلى وسط الملعب.
وقبل نهاية اللقاء بثلاثة دقائق يمرر الأنجولى فلافيو بينية ساحرة لأحمد حسن الذى مرر بدوره عرضية لأحمد حسن دروجبا الذى سددها بغرابة شديدة بجوار القائم مهدراً فرصة التقدم لفريقه بعدها يرد عبدالستار صبرى بمراوغة مدافعى الأهلى ويحصل على ضربة حرة مباشرة بعد عرقلته من محمود سمير الذى حصل على إنذار من حكم اللقاء.
وبعد ثلاث دقائق وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلناً التعادل الإيجابى ٢/٢.