يطير اليوم «السبت» المنتخب الوطنى الأول لكرة اليد إلى السويد للمشاركة فى بطولتها الدولية، والتى تضم مصر وأيسلندا وتونس والكويت إلى جانب البلد المضيف.
وسيختتم المنتخب استعداداته لكأس العالم ببطولة فرنسا التى تشارك فيها منتخبات فرنسا وروسيا والجزائر، على أن يتوجه المنتخب بعد ذلك إلى مدينة فروج الكرواتية للمشاركة فى كأس العالم، التى ستنطلق يوم ١٧ يناير.
وتصم مجموعة مصر كلاً من صربيا والنرويج والدنمارك والسعودية.
كان المهندس حسن صقر قد عقد أمس الأول اجتماعًا مع مجلس الإدارة الجديد، وبعض لاعبى المنتخب الأول، وطالبهم بضرورة تحقيق مركز متقدم واستعادة أمجاد اللعبة، ووعد بتقديم الدعم الكامل للمجلس الجديد، برئاسة هادى فهمى حتى تستعيد كرة اليد مكانتها الدولية.
فيما يبذل مجلس الإدارة محاولات مكثفة لاستكمال إجراءات السفر للثنائى حسين زكى ومصطفى السيد لاعبى المنتخب والتى تأخرت بسبب انقطاع آمال خليفة، مديرة الاتحاد عن العمل عقب نجاح جبهة هادى فهمى فى الانتخابات، ويتوقع تعيين إسماعيل محمد على بدلاً منها.
وقرر المحاسب هادى فهمى، رئيس الاتحاد، عقد أول اجتماعات المجلس الجديد اليوم «السبت» لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لسفر المنتخب ومشاركته فى كأس العالم، ودعوة كل من علاءالسيد المدير الفنى للاتحاد، وآمال خليفة المدير التنفيذى وفخرى عبدالمؤمن وعفت رشاد ومحب كامل رؤساء لجان المسابقات والحكام والمدربين لتحديد مواقفهما سواء بالاستمرار أو الاستقالة وكان المجلس الجديد قد أكد على عدم إحداث أى تغييرات إلا بعد كأس العالم، لكن طلب فى الوقت نفسه تحديد موقفهم فى ظل انقطاع بعضهم عن العمل، فيما تم الاتفاق اختيار الدكتور خالد حمودة نائباً للرئيس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وعد فيه هادى فهمى بتنفيذ كل ما جاء فى برنامجه الانتخابى للنهوض باللعبة وتطويرها سواء على المستوى المحلى أو العالمى. وأكد أن مجلس الإدارة أمامه العديد من التحديات خلال الفترة المقبلة، فى مقدمتها الاستعداد لكأس العالم المقامة فى كرواتيا، وتهيئة الأجواء الملائمة وتوفير جميع متطلبات الجهاز الفنى لتحقيق مركز متقدم فى البطولة. وقال إنه لن يحدث أى تغيير فى الأجهزة الفنية إلا بعد المونديال لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار.
ووجه هادى الشكر إلى الجمعية العمومية، مؤكدًا أن الانتخابات كانت حضارية، كما وجه الشكر إلى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى، على دوره فى النهوض باللعبة خلال الفترة التى قضاها فى رئاسة الاتحاد، مرحبًا بالتعاون المشترك بينهما. وقال إنه سيكون أول الداعمين له فى انتخابات الاتحاد الدولى التى ستستضيفها مصر منتصف العام الجديد.
وتعهد هادى بحل المشاكل التى ساهمت فى تراجع شعبية اللعبة، وأهمها عزوف بعض الأندية ومراكز الشباب عن ممارسة اللعبة بسبب قيمة الاشتراك السنوى التى تتخطى الـ ٣٠ ألف جنيه، رغم أن معظم هذه الأندية ومراكز الشباب ليس بإمكانها سداد هذا المبلغ وهو ما دفع عدد منها إلى تجميد نشاط اليد وقال: أول قرارات المجلس سيكون خفض الاشتراك بنسبة ٧٠٪ لتشجيع الأندية ومراكز الشباب على إعادة النشاط بما يسهم فى زيادة شعبية اللعبة من جديد وتوسيع قاعدة المشاركة.
وأشار إلى أنه سيتخذ قرارات من شأنها تحفيز الأندية ومراكز الشباب، منها من النادى الصغير أو مركز الشباب الذى يقدم لاعبًا للمنتخب الوطنى مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، فضلاً عن حوافز خاصة للمدربين من خلال الدورات التدريبية وتوفير موارد جديدة لدعم الأندية.
على صعيد المنتخب، شدد هادى فهمى على ضرورة إلغاء اللوئح الخاطئة والاستثنائية، كما يحدث فى دورى المرتبط مثل احتساب هدف اللاعب الطويل بهدفين، واللاعب الأيسر بهدفين، وهو أمر غير موجود فى أى مكان فى العالم، بالإضافة إلى القرار الخاطئ بتحديد سن الاعتزال بـ ٣٢ سنة،
وقال: ليس من المقبول أن ينتهى مشوار اللاعب بقرار إدارى، والذى يحدد سن الاعتزال هو عطاء اللاعب فى الملعب وأضاف: سنسعى لتطوير جميع عناصر المنظومة «للاعبين والإداريين والمدربين» لبناء جيل ذهبى جديد يعيد أمجاد اللعبة، فضلاً عن فتح باب الاحتراف الخارجى، لأن وجود أكثر من لاعب محترف بالخارج ينعكس بالإيجاب على المنتخب الوطنى.
من جانبه، أعلن الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد السابق، رفضه عضوية مجلس الإدارة الحالى، رغم أن اللائحة تمنحه الحق بحكم منصبه كرئيس للاتحاد الدولى أن يكون عضوًا بمجلس الاتحاد المحلي. وقال: ليس من المقبول أن أكون رئيسًا لـ ١٨٣ اتحادًا رياضيًا، وأن أصبح مجرد عضو فى الاتحاد المصرى. وقال إنه يشعر بالرضا عن الفترة التى قضاها فى رئاسة الاتحاد، ونقلها من القارية إلى العالمية.
مشيرًا إلى أنه عندما تولى المسؤولية عام ١٩٨٤، كانت مصر تحتل المركز الرابع أفريقيًا وبعد مشوار طويل أصبحت على الخريطة العالمية وشاركت فى تسع بطولات كأس عالم وخمسة أولمبياد، فضلاً عن زيادة عدد اللاعبين من ٣٠٢ لاعب إلى ٥٩٠٠ فى الوقت الراهن.
وطالب حسن مصطلفى باستمرار لائحة الـ ٣٢ سنة، وحذر من إلغائها وقال إن الهدف منها كان النهوض باللعبة وتطويرها على مستوى المنتخبات لتنافس فى المحافل الدولية. موضحًا أنها لا تطبق إلا على اللاعبين غير الدوليين، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الشباب للظهور فى الأندية، ولكن اللاعب الدولى القادر على العطاء من الممكن أن يلعب حتى سن ٤٠ سنة.
السبت 3 يناير - 12:40
