تأهل منتخبا كرواتيا وفرنسا إلى المباراة النهائية في بطولة العالم لكرة اليد التي تستضيفها كرواتيا حتى الأول من شباط / فبراير القادم، بعد فوز الأول على بولندا (29 – 23) والثاني على الدنمارك (27 – 22).
وستحتضن صالة أرينا زغرب المغطاة والتي تتسع لحوالي خمسة عشر ألف متفرج المباراة النهائية ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الأحد القادم.
وكان منتخبا كرواتيا وفرنسا قد وقعا ضمن المجموعة الأولى في الدور الثاني الرئيسي، وتصدر المنتخب الكرواتي المجموعة برصيد عشر نقاط بفارق نقطتين عن المنتخب الفرنسي، علماً بأن المنتخبين التقيا في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة وانتهى اللقاء (22-19) لصالح المنتخب الكرواتي.
كرواتيا – بولندا
وفي لقاء أصحاب الأرض أمام المنتخب البولندي والذي أقيم في صالة أرينا زغرب أمام حضور جماهيري بلغ 14000 متفرج، تمكن الكرواتيون من فرض سيطرتهم منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، ولم يظهر المنتخب البولندي مفاجأة البطولة بمستواه المعهود، وبدا مستسلماً أمام حماس المنتخب الكرواتي الطامح إلى الفوز بثاني ألقابه العالمية بعد تحقيقه لقب بطولة العالم عام 2003.
وبدأ المنتخب الكرواتي اللقاء بقوة ووصلت النتيجة بعد مرور 10 دقائق من بداية الشوط الأول إلى تقدم كرواتيا (6-3) ثم أتسع الفارق إلى (9 – 4)، ولكن المنتخب البولندي استطاع استعادة توازنه سريعاً، ويمكن القول أن البولنديين قدموا أفضل ما لديهم خلال النصف الثاني من الشوط الأول حيث تمكنوا من التعادل (13 – 13) في الدقيقة 28 قبل أن يمكن المنتخب الكرواتي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 30 لينتهي الشوط الأول (14-13).
وفي الشوط الثاني تغير الحال تماماً واستطاع المنتخب الكرواتي تسجيل أكثر من هدف متتال ليتسع الفارق ويصل إلى (19 – 14) قبل أن تنتهي الخمس دقائق الأول من الشوط، وهبط تماماً أداء البولنديين واستسلموا للتصويبات بعيدة المدى للاعبي كرواتيا في الوقت الذي لم تثمر فيه تحركات المنتخب البولندي الهجومية بسبب الدفاع الكرواتي المنظم الذي اعتمد على طريقة (5 – 1)، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الكرواتي بفارق ستة أهداف وبنتيجة (29– 23).
فرنسا – الدنمارك
وفي المباراة الأولى التي أقيمت ضمن الدور ذاته تمكن المنتخب الفرنسي من حسم تأهله بسهوله بعد فوزه الكبير على المنتخب الدنماركي بطل أوروبا 27 – 22.
وواجه الفرنسيون الحاصلون على ذهبية أولمبياد بكين الماضية صعوبات كبيرة أمام الدنمارك في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل (11-11).
وتغير الحال تماماً في الشوط الثاني حيث تنوع هجوم الفرنسيين بين اللعب عن طريق الجناحين أو التصويب من خط الـ9 متر أو اللعب عن طريق الدائرة، وتألق لاعب الخط الخلفي أبالو لوك الذي نجح في تسجل سبعة أهداف من أصل تسع محاولات بالإضافة للاعب جيلي غولامي الذي أحرز خمسة أهداف من أصل خمس محاولات.
على الجانب الآخر لم يستطع المنتخب الدنماركي مجاراة الديوك الفرنسية في الشوط الثاني بسبب التسرع في التصويب من الخط الخلفي إضافة إلى تألق حارس المرمى الفرنسي تيري أوميري الذي نجح في الذود عن مرماه ببراعة خاصة في الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بفوز فرنسا بفارق خمسة أهداف وبتأهلها للمباراة النهائية.
يذكر أن المنتخب الفرنسي حصل على المركز الأول في بطولتي 2001 و1995، والمركز الثاني عام 1993 كما حصل على المركز الثالث ثلاث مرات أعوام 1997 و2003 و2005، بينما حصل المنتخب الكرواتي على البطولة عام 2003، وعلى المركز الثاني عامي 2005 و1995.