حسم المجلس القومى للرياضة الجدل الدائر حول المادة ١٨ من لائحة الاتحاد الدولى التى تحظر مشاركة ناديين أو أكثر تابعين لهيئة واحدة فى بطولة دورى المحترفين.
وأوضح مصدر مسؤول أن المجلس قام بتشكيل لجنة قانونية لمعرفة ما إذا كانت اللائحة تنطبق على أندية الشركات التابعة لوزارة الدفاع من عدمه. وقال إن الأمر انتهى إلى عدم انطباق المادة ١٨ على هذه الأندية لكونها مستقلة ومشهرة مثل الأندية التى تخضع للوائح المجلس القومى للرياضة وليس الوزارات التابعة لها طبقاً للمادتين ٢٤ و٨١ مكرر من قانون الهيئات الرياضية.
وتقول المادة الأولى: على المصالح الحكومية والهيئات العامة والشركات أن تقيم المنشآت الرياضية، ويتحدد نوع هذه الهيئات وفقاً للائحة الأندية الرياضية، فيما تنص المادة ٨١ مكرر أن تقوم الشركة بإنشاء النادى الرياضى التابع لها وفقاً لإمكاناتها المادية، على أن يخصص لها ٢و١٪ على الأقل من الأرباح السنوية، وتتحدد طريقة إدارة النادى وكيفية تشكيل مجلس الإدارة وطرق الرقابة وفقاً للائحة الأندية الرياضية.
وقال المصدر: بناء على هاتين المادتين فإن أندية الشركات تعامل على أنها هيئات مستقلة وليست تابعة لوزارة أو مصلحة حكومية، كما لا يوجد تعارض مع وضعها بالنسبة للبند ١٨ من لائحة الفيفا الذى يحظر أن يكون هناك ناديان تابعان لفرد أو شركة مساهمة واحدة، وأوضح أن كل شركة تعامل على أنها هيئة مستقلة، مدللاً على ذلك بأن أندية البترول ووزارة الدفاع وشركات القطاع العام تتبع مجلس الوزراء، وتساءل: هل يتم فى هذه الحالة اعتبارها جميعاً هيئة واحدة تابعة لمجلس الوزراء؟!
يأتى ذلك فى الوقت الذى تمسك فيه عدد من رؤساء الأندية الشعبية بضرورة وضع بنود محددة فى قانون الهيئات الرياضية الجديد للحد من هيمنة وسطوة أندية الشركات التى أصبحت تمثل خطراً بالغاً على الأندية الشعبية التى تصارع شبح الهبوط نتيجة ضعف إمكاناتها قياساً بأندية الشركات، وهو ما تسبب فى عزوف الجماهير عن متابعة مباريات الدورى.
وقال حسين العشى، رئيس نادى منتخب السويس، إن أندية الشركات أتت بالخراب على الكرة المصرية، وحولت اللعبة الشعبية الأولى إلى لعبة للأغنياء فقط، مضيفاً أن أندية الفقراء والجماهير لم يعد لها مكان.
فيما أكد حسن فريد، رئيس نادى الترسانة أن أندية الهيئات والشركات أثرت سلباً على الدورى الممتاز بشكل عام والأندية الجماهيرية بشكل خاص، وطالب بضرورة تطبيق المادة ١٨ من لائحة الاتحاد الدولى حتى لو وصل الأمر إلى إبعاد كل أندية الشركات،
وقال: بدلاً من أن يكون لهذه الشركات أندية فيجب عليها أن تقوم بدعم الأندية الشعبية حتى تعود الجماهير للمدرجات وتستطيع الأندية الشعبية إفراز لاعبين مميزين من خلال الاهتمام بقطاعات الناشئين.
من جهة أخرى، تجرى الاستعدادات على قدم وساق فى المجلس القومى للرياضة للاحتفال بعيد الرياضة المقرر الثلاثاء المقبل وتقرر أن تبدأ الاحتفالية بالقرية الذكية صباح الثلاثاء بحضور د. أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، فضلاً عن اعتباره يوماً رياضياً فى المدارس والجامعات وفتح نوادى القوات المسلحة ودورها مجاناً للشباب، وكذلك إقامة أنشطة رياضية فى مختلف المحافظات.