فى الوقت الذى أعلنت فيه العديد من الأندية الأوروبية تأثرها بالأزمة المالية العالمية، وفشلها فى التعاقد مع لاعبين على مستوى مرتفع لتدعيم صفوفها فى فترة الانتقالات الشتوية خلال شهر يناير الماضى، حافظ نادى ريال مدريد الإسبانى على موقعه فى صدارة قائمة أفضل أندية كرة القدم فى العالم من حيث العائدات المالية متفوقاً بذلك على مانشستر يونايتد الإنجليزى وبرشلونة الإسبانى اللذين احتلا المركزين الثانى والثالث علي الترتيب، وعاد بايرن ميونخ الألمانى ضمن المراكز الخمسة الأولى فى القائمة الجديدة التى أعلنتها شركة «ديلوات» للاستشارات التجارية.
واحتل تشيلسى الإنجليزى الذى يمتلكه الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش المركز الخامس فى القائمة.
وتضم القائمة أفضل ٢٠ نادياً فى العالم بناء على عائداتها المالية وذلك طبقاً لآخر معلومات مالية عن هذه الأندية فى موسم ٢٠٠٧/٢٠٠٨.. وفرضت الأندية الأوروبية سيطرتها المطلقة، حيث ضمت القائمة ستة أندية إنجليزية وأربعة أندية من كل من ألمانيا وإيطاليا وناديين من كل من إسبانيا وفرنسا، وأصبح نادى فنار بخشة أول ناد تركى ينضم للقائمة منذ أن بدأ التصنيف المالى للأندية فى موسم ١٩٩٦/١٩٩٧.
وتصدر ريال مدريد القائمة، حيث بلغ إجمالى عائداته فى موسم ٢٠٠٧/٢٠٠٨ نحو ٣٦٦ مليون يورو (٤٧٢مليون دولار) بزيادة ٤ بالمائة عن عائدات النادى فى الموسم الذى يسبقه.
بينما ساهم فوز مانشستر يونايتد بلقبى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا فى نفس الموسم فى زيادة عائدات النادى بنسبة ٢١ بالمائة لتصل إلى ٢٥٧ مليون جنيه إسترلينى (٣٧١ مليون دولار) ولكن انخفاض القيمة الشرائية للجنيه الإسترلينى أمام اليورو وضع مانشستر يونايتد فى المركز الثانى خلف ريال مدريد.. ونجح برشلونة فى زيادة عائداته المالية بنحو ١٩ مليون يورو لتصبح ٣٠٩ ملايين يورو مقابل ٢٩٥ مليون يورو لبايرن ميونخ و٢٦٩ مليون يورو لتشيلسى.
أما الأندية الثلاثة التى خرجت من القائمة الجديدة فهى سلتيك الأسكتلندى وفالنسيا الإسبانى وفيردر بريمن الألمانى.
وفى نفس الوقت أشارت مجلة «ورلد سوكر» العالمية إلي أن الأزمة الاقتصادية بدأت آثارها تظهر بقوة على الأندية الأوروبية، خصوصاً فى أوكرانيا، ولم تنج منها الفرق الكبرى مثل شختار دونستيكو ودينامو كييف اللذين يشاركان بصفة دائمة فىالبطولات الأوروبية..
وذكرت المجلة أن مسؤولى نادى شختار أعلنوا أن النادى لم يعد يستطيع تحمل نفقات نقل المشجعين لمصاحبة الفريق خلال مبارياته الأوروبية، فضلاً عن أن رئيس النادى قام بتخفيض رواتب اللاعبين بنسبة ٥٠ بالمائة بعد تأثره بالأزمة المالية..
وأعرب يورى سيمين مدرب فريق ديناموكييف عن استيائه بعد الانسحاب من بطولة دولية بإسرائيل بعد الفشل فى العثور على مكان للتدريب عليه دون مقابل، وقال المدرب: «كنت أعقد آمالاً كبيرة على أن تكون هذه البطولة إعداداً جيداً لنا قبل انطلاق منافسات دور الـ١٦ لبطولة دورى أبطال أوروبا».
وأشار تقرير المجلة إلى أن أكثر من ناد هناك اضطر للتخلى عن بعض اللاعبين بعد فشله فى توفير رواتبهم الشهرية، حتى إن نادى دينفرو بتروفسك تخلى عن ٩ لاعبين مرة واحدة لتعويض الخسائر، وقام نادى كارباتى لفيف بإلغاء عقود خمسة لاعبين بعد فشله فى تسديد قيمة عقودهم.
السبت 14 فبراير - 8:23
