أكد عبدالظاهر السقا مدافع المنتخب الوطنى السابق والمحترف بفريق أسكيشيهر سبور التركى أنه رفض المغامرة بتاريخه الكروى الذى سطره لنفسه سواء مع المنتخب الوطنى أو فى الدورى التركى، بالعودة إلى مصر واللعب للزمالك فى هذا التوقيت.
وكشف عن الأسباب الحقيقية لانهيار القلعة البيضاء، وسر فشل أيمن عبدالعزيز، وعودته مرة أخرى للدورى التركى، وطالب الجميع بضرورة الوقوف بجوار المنتخب للتأهل إلى كأس العالم ٢٠١٠ مشيراً إلى أن فرصته فى المشاركة بالمونديال مازالت موجودة بدليل وجود أحمد حسن وعصام الحضرى وشادى محمد وذلك فى الحوار التالى:
* ما آخر أخبارك مع فريقك الجديد أسكيشيهر سبور؟
ـ انضممت للفريق مع افتتاح باب الانتقالات الشتوية الماضية بعقد لمدة سنة ونصف السنة، وأحظى بحب واحترام جميع زملائى ومجلس الإدارة داخل أسكيشيهر، وشاركت فى جميع المباريات منذ انضمامى إلى النادى فى ديسمبر باستثناء المباراة الماضية التى غبت عنها لحصولى على أربعة إنذارات وأحاول أن أغلق على نفسى للتركيز مع فريقى فى الفترة المقبلة.
* وماذا عن مشكلتك مع صامت أبيا مدرب فريقك السابق لجنشلر بيرليجى والتى تسببت فى رحيلك عن الفريق؟
ـ وسائل الإعلام التركية ضخمت الموضوع، وهو ما كنت أرفضه لأننى لست من هواة المشاكل أو التقدم بشكاوى ضد أحد للاتحاد الدولى، على الرغم من أن ذلك كان من حقى، ولكن بمجرد أن صدرت إهانات المدرب لى وعباراته العنصرية ضدى تحدثت مع رئيس النادى، وطلبت الرحيل احتراماً لنفسى ولبلدى ولعروبتى.
* هل واجهت مشاكل لترحل من النادي؟
ـ بالعكس الجميع كان يعرف أننى على حق، ومن الممكن أن تتفاقم المشكلة فى حال استمرارى مع الفريق، ولذلك قدم رئيس النادى تسهيلات لرحيلى، وتحديداً فى المقابل المادى على الرغم من تمسكه باستمرارى لفترة أطول، فضلاً عن وقوف الجماهير بجوارى ومهاجمتها المدرب بسببى.
* وهل انتهت المشكلة بالنسبة لك؟
ـ بالطبع انتهت بعد رحيلى، فلم يعد لى علاقة به، ولكننا سنواجه جنشلر بيرليجى اليوم ضمن مباريات الجولة العشرين للدورى التركى ويعانى النادى من حالة تدهور النتائج تحت قيادة هذا المدرب ومهدد بالإقالة فى حال خسارته اليوم أمامنا وسأبذل قصارى جهدى فى المباراة، لمساعدة فريقى لتحقيق الفوز.
* مع بداية كل موسم يطرح اسمك ضمن اللاعبين المرشحين للانضمام للزمالك، فما حقيقة المفاوضات للعودة إلى مصر؟
ـ أنا حزين على الزمالك، لأن مسؤوليه يفتقدون الخبرة وللشخصية القيادية وبالتالى لا يستطيعون إخراج النادى من أزمته التى يعانى منها منذ خمسة مواسم، لعدم قدرتهم على التعاقد مع لاعبين يمتلكون مؤهلات ارتداء قميص نادى الزمالك، وبالنسبة لموضوع عودتى وانضمامى للزمالك فقد أغلقته منذ فترة طويلة بسبب ضعف إدارة النادى، وبالتالى رفضت المغامرة بتاريخى الطويل بالعودة فى هذا التوقيت، خصوصاً أن الإدارة تفكر بطريقة غير احترافية وهو ما لم أعتد عليه.
* لكن البعض ردد أن المقابل المادى كان السبب وراء فشل صفقة عودتك؟
ـ هذا ما حاول البعض توصيله للجماهير، ولكن الحقيقة أننى عندما جلست مع إدارة النادى طلبت معرفة قائمة اللاعبين الجدد الذين تم ضمهم للفريق، فلاحظت وجود أسماء لا تصلح لتمثيل ناد كبير بحجم الزمالك لذلك فضلت الاعتذار، ولو كنت أرغب فى زيادة المقابل المادى لم أكن لأفكر فى العودة لمصر لأن المقابل المادى هنا فى تركيا يفوق نظيره فى مصر بمراحل.
* وفى رأيك كيف تنتهى أزمة الزمالك؟
ـ الحل أن يتعاقد الزمالك مع مجموعة من صفوة لاعبى كرة القدم لينهض الفريق من هذه الكبوة الطويلة، أسوة بما فعل الأهلى منذ خمسة مواسم عندما اشترى أبوتريكة وبركات والنحاس وحسن مصطفى، لينهض ويحصد كل البطولات بعد ذلك، وما يردد من أنه يجب بناء فريق جديد من أبناء النادى لن يفيد فى الوقت الحالى.
* لكن الزمالك تعاقد قبل بداية الموسم الجارى مع لاعبين كبار أمثال أيمن عبدالعزيز وأجوجو، والوضع لم يتغير؟
ـ أكبر دليل على صدق كلامى هو فشل أيمن عبدالعزيز وعودته مرة أخرى لتركيا لأن المنظومة ليست متكاملة، وتأكد هذا الرأى بعدما تحدثت مع أيمن عند عودته وعرفت منه أموراً كفيلة بتدمير أى فريق، والتمست له العذر، ولكن الجميع يجب أن يقف بجوار نادى الزمالك بمن فيهم أبناء النادى الأهلى، لأنه فى حال استمر انهيار الزمالك فسينهار الأهلى هو الآخر، ويجب التعجيل بالانتخابات حتى يستطيع المجلس الجديد التعاقد مع لاعبين مميزين قبل بداية الموسم لأن إجراءها فى أواخر شهر يونيو يعنى اقتراب باب الانتقالات من الانتهاء، وبالتالى ضياع فرصة النادى فى ضم لاعبين مميزين.
* وهل مشوارك انتهى مع المنتخب الوطنى؟
ـ أجريت مكالمة مع الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الكابتن حسن شحاتة وشوقى غريب وأخبرونى أن الباب مازال مفتوحاً أمامى مثل باقى اللاعبين، وأن عامل السن ليس له أى دخل فى اختيارات الجهاز الفنى بدليل وجود لاعبين أمثال أحمد حسن وعصام الحضرى وشادى محمد وهم من جيلى نفسه، وأحترم قرارات الجهاز الفنى وملتزم بها على الرغم من عدم ضمى منذ كأس الأمم الأفريقية ٢٠٠٦.
* وماذا عن فرصك فى التواجد مع المنتخب فى حال التأهل إلى كأس العالم ٢٠١٠؟
ـ مازلت قادراً على العطاء وأستطيع المشاركة فى أى مباراة كاملة بدليل خوضى أكثر من ٣٠ مباراة فى الموسم مع فريقى من أصل ٣٤ مباراة، وأن كل ما يتردد عن أن الدورى التركى الذى ألعب فيه ضعيف، وبالتالى عدم استدعائى للمنتخب، كلام عار من الصحة بدليل فوز المنتخب التركى بالمركز الثالث فى يورو ٢٠٠٨، ومشاركة أكثر من فريق تركى فى دورى أبطال أوروبا، فضلاً عن أن الأندية التركية لا ترمى الأموال فى الهواء، ويتمسكون بوجودى لأن مستواى لم يهتز.
* فى النهاية ما الشىء الذى تحب أن تضيفه؟
ـ يجب أن يتكاتف الجميع سواء جمهور أو لاعبون أو جهاز فنى أو اتحاد الكرة ليتأهل المنتخب الوطنى إلى كأس العالم ٢٠١٠ لأن ذلك يعطى اللاعبين المصريين وضعاً خاصاً فى فرقهم بالخارج حتى فى حال عدم مشاركتهم.
السبت 14 فبراير - 7:58
