رضخ كارلوس دونجا، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، لرغبة يوفنتوس الإيطالى بعدم السماح لمهاجمه كارفاليو دى أوليفيرا أماورى بالمشاركة مع السامبا فى المباراة الودية أمام نظيره الإيطالى بطل العالم فى المباراة الودية المقررة فى ١٠ فبراير الحالى على استاد الإمارات فى لندن.
كان دونجا قد استدعى أماورى لهذه المباراة ليحل بدلا من مهاجم أشبيلية الإسبانى لويس فابيانو، مما أثار الكثير من الجدل، لأن مهاجم «السيدة العجوز» ينتظر حصوله على الجنسية الإيطالية من أجل المشاركة مع «الأزورى» بدلا من المنتخب البرازيلى، بعد أن أبدى اللاعب رغبته فى اللعب لمنتخب أبطال العالم.
ورأت جانيت والدة أماورى أن دونجا استدعى نجلها إلى المنتخب البرازيلى، ليس لأنه يحتاج إلى خدماته، بل لحرمان الإيطاليين من خدماته، ثم »رميه« خارج منتخب بلاده.
وأضافت جانيت فى تصريح لصحيفة «جورنال دو برازيل»: «دونجا يستدعى نجلى فقط من أجل القضاء على إمكانية أن يلعب مع المنتخب الإيطالى» خصوصا أنه قد يحصل على الجنسية الإيطالية خلال الفترة المقبلة.
ويبدو أن يوفنتوس أدرك ما يضمره دونجا وحفاظا على مصلحة المنتخب الإيطالى، على الإرجح، قرر عدم السماح لأماورى بالانضمام للمنتخب البرازيلى بحجة أن الاستدعاء جاء متأخرا.
وقد أكد هذا الأمر الاتحاد البرازيلى فى بيان أصدره أمس الأول الثلاثاء جاء فيه: »بعدما أخبرنا أماورى بأن يوفنتوس لن يمنحه الإذن باللعب (مع البرازيل)، قرر الطاقم الفنى للسامبا عدم استدعاء أى مهاجم بدلا من لويس فابيانو للمباراة أمام إيطاليا«.. ويعد أماورى «٢٨ عاما» أحد أفضل المهاجمين فى الدورى الإيطالى، بعد انتقاله الصيف الماضى إلى يوفنتوس من باليرمو فى صففقة بلغت قيمتها ٢٢.٨ مليون يورو،
إلا أنه رغم ذلك لم يستدعه دونجا إلى المنتخب الوطنى، مما دفعه لإبداء رغبته فى الدفاع عن ألوان إيطاليا، وهو ينتظر حصوله على جواز سفر إيطالى بحكم تزوجه من إيطالية.
ولا يبدو مدرب المنتخب الإيطالى مارسيللو ليبى متحمسا لفكرة استدعاء أماورى إلى «الأزورى» إذ وجه مؤخرا للاعب رسالة «محبطة»، وذلك بقوله «نحن نملك الكثير من اللاعبين الإيطاليين من الطراز الرفيع ولا نبحث عن لاعب يحمل جنسية مزدوجة»..
وستكون مواجهة استاد الإمارات بين إيطاليا والبرازيل «بروفة» لكأس القارات التى ستقام خلال الفترة من ١٤ إلى ٢٨ يونيو المقبل فى جنوب أفريقيا، إذ إن المنتخبين وقعا فى المجموعة ذاتها إلى جانب المنتخبين المصرى بطل أفريقيا والولايات المتحدة بطلة الكونكاكاف..
وبدا ليبى متحمسا لمواجهة البرازيل وأعرب عن شعوره قائلاً: «إننى متأثر جدا للتحدى الذى ينتظرنا أمام البرازيل، انتظر هذه المباراة بفارغ الصبر، لأنها المرة الأولى التى أواجه فيها هذا المنتخب الكبير»..
وقال «إنه أمر غريب ألا أتمكن من اللعب أمام البرازيل خلال ٤٠ عاما فى كرة القدم كلاعب ومدرب، إلا أن هذا العام سألتقى هذا المنتخب فى مناسبتين، الأولى ودية والثانية فى كأس القارات، حيث من المحتمل أن أواجهه مرتان».
الخميس 5 فبراير - 10:14
